تقديرٌ لقيادة مضت… وثقةٌ في قيادة تتقدّم
بمشاعر مفعمة بالامتنان والتقدير، تودّع القبة الوطنية السورية قيادةً أثبتت في أحلك الظروف أن المسؤولية ليست منصباً بل رسالة، وأن الوطنية لا تُقاس بالكلمات بل بالأفعال والمواقف.
لقد اختتم السيد إياد القدسي مسيرته في رئاسة القبة الوطنية السورية بعد سنوات من العطاء المتواصل والعمل الدؤوب في سبيل تعزيز العمل الوطني وترسيخ قيم المسؤولية والمبادئ في أشد المراحل تعقيداً. كان خلالها مثالاً في القيادة الراشدة والحكمة والنزاهة، وركناً أساسياً في الحفاظ على وحدة الصف وتوازن القرار.
إلى جانبه، كان الدكتور صلاح وانلي، نائب رئيس القبة، عوناً وسنداً، وشريكاً حقيقياً في حمل الأمانة وتحقيق الرؤية، حيث لعب دوراً محورياً في دعم عمل القبة وإعلاء صوت الوطن فوق كل اعتبار. لقد ترك بصمته المشرّفة في كل محطة، وكان من أعمدة التوازن والتكامل في العمل المؤسسي.
وإلى جانب هذه القيادة، كانت الدكتورة ناهد غزول تؤدي دوراً جوهرياً بصفتها الأمين العام للقبة الوطنية السورية، حيث واكبت مختلف مراحل العمل، وساهمت بصبرٍ وحكمة في ضمان التواصل المؤسسي، وتنظيم الشؤون الإدارية والفكرية للقبة، مما جعلها جزءاً فاعلاً من المنظومة القيادية، وصاحبة حضور مؤثر في مختلف المفاصل.
واليوم، وبكل ثقة، تعلن القبة الوطنية عن تسلّم الدكتورة ناهد غزول مهام رئاسة القبة الوطنية السورية، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل، قيادةً وفكراً، مدفوعة بخبرة عملية طويلة، ورؤية وطنية واضحة، وإرث من الالتزام والعمل الجاد. إننا على يقين بأن عهدها سيحمل مزيجاً من الاستمرارية والتجديد، مستنداً إلى الثقة التي نالتها من الجميع خلال فترة عملها السابقة.
وإذ تودّع القبة قيادةً مشرفة، فإنها تحتفي بقدوم قيادة جديدة تحمل في طياتها الأمل بالمستقبل والعمل المنهجي الواضح. ونجدّد التزامنا، في هذه المرحلة الانتقالية، بالمضي قدماً في مشروعنا الوطني، وفاءً لمن مضى، وثقةً بمن يستلم الراية.
معاً نواصل الطريق… بقيادة جديدة، وجذور راسخة في العمل والولاء الوطني.