تشهد محافظة إدلب تصاعداً خطيراً في التوترات بين ميليشيات الجولاني والحراك المناهض له، في ظل استمرار الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها قوات الأمن العام التابعة له. في حادثة مروعة تضاف إلى سلسلة جرائمهم، أقدمت عناصر “ميليشيات الجولاني” على الاعتداء الوحشي على مجموعة من النساء اللواتي كن يطالبن بالإفراج عن المعتقلين. هذا الاعتداء الوحشي، الذي شمل دهس عدد من النساء العزل، يُظهر الوجه الحقيقي والقمعي لهذه الميليشيات، ويؤكد مدى الوحشية التي يتبعها الجولاني وأعوانه في فرض سيطرتهم على المناطق الخاضعة لنفوذهم.
أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، يستمر في استخدام كل الوسائل القمعية الممكنة لإسكات أي صوت معارض في إدلب. تعتبر ميليشياته الأمنية، والتي تُعرف بالأمن العام، أداة رئيسية في تنفيذ هذه السياسات القمعية. ومنذ بسط سيطرتها على إدلب، ارتكبت هذه العناصر انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، التعذيب، وحتى القتل.
حادثة دهس النساء في ادلب من قبل شبيحة الجولاني
في تصعيد جديد ومروع، أقدمت عناصر ميليشيات الجولاني على مهاجمة مجموعة من النساء اللاتي كن يحتجن للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وفي مشهد يعكس مدى الوحشية التي وصلت إليها هذه الميليشيات، قامت عناصر الأمن العام بدهس النساء بالسيارات، مما أدى إلى إصابات بينهن. الفيديوهات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت بوضوح حجم العنف الذي مورس ضد هؤلاء النساء، مما أثار موجة غضب عارمة بين سكان إدلب.
أثار هذا الاعتداء الوحشي موجة غضب عارمة في صفوف المواطنين في إدلب. خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مناطق تندد بجرائم الجولاني وميليشياته، مطالبة بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. رفعت المتظاهرات والمتظاهرون شعارات تطالب بأسقاط الجولاني وبإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء القمع المستمر، مؤكدين على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين ومحاسبة الجناة.
ورغم الانتهاكات المتكررة والفاضحة لحقوق الإنسان في إدلب، يستمر الصمت الدولي والتخاذل في مواجهة هذه الجرائم. يتيح هذا الصمت لميليشيات الجولاني مواصلة جرائمها دون خوف من المساءلة. يحتاج الوضع الحالي إلى تدخل دولي حازم وفعّال لوقف هذه الانتهاكات، وضمان محاسبة كل من تورط في ارتكابها.
الخاتمة:
تشهد إدلب تصاعداً في جرائم ميليشيات الجولاني، التي لا تتوانى عن استخدام كل وسائل القمع لإسكات الأصوات المعارضة. حادثة الاعتداء على النساء اللواتي طالبن بالإفراج عن المعتقلين تبرز مدى الوحشية التي تتبعها هذه الميليشيات. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً واضحاً وصارماً ضد هذه الانتهاكات، وأن يدعم الحراك الثوري في سعيه لتحقيق الحرية والعدالة، ووضع حد لهذا القمع المستمر.
مليشيا الجولاني تدهس نساء تطالب بالمعتقلين (فيديو)#الجولاني #الأمن_العام #ادلب https://t.co/yDjL9K5Vb3
— القبة الوطنية السورية (@synadome) July 18, 2024