نظم منتدى الحوار الوطني تظاهرة في مدينة اعزاز رفضا للمحكمة الفرنسية التي انطلقت مؤخراً للطعن بقرار الحكم الصادر بتاريخ 15/11/2023 ضد بشار الأسد كونه يتمتع بحصانة رئاسية. وقد اعتبر القرار بشار الأسد واخيه ماهر الاسد واثنين من ضباط الأستخبارات مجرمي حرب واصدروا بحقهم مذكرات اعتقال وذلك لكونهم مسوؤلين عن استعمال الكيماوي ضد السوريين في خان شيخون والغوطة وارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
هذا وقد رفع المتظاهرون لافتات و اطلقوا شعارات مؤكدين ان الحصانة لاتعني منح الرئيس صك غفران لاستباحة دم شعبه كما طالبوا تأكيد مذكرة الإعتقال الصادرة بحق الاسد وعدم السماح له بالإفلات من العقاب. وعبر المتظاهرون عن مدى ثقتهم بالمحاكم الدولية والفرنسية خصوصاً بما لها من مواقف عالمية مشرفة في دعم العدالة والحرية.
القرار الذي أصدرته المحكمة الفرنسية جاء بناءً على تحقيقات دولية مكثفة، وثقت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف. كانت حادثة خان شيخون في أبريل 2017، التي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال، واحدة من أكثر الهجمات الكيميائية وحشية والتي أثارت ردود فعل دولية واسعة. وقد تم توثيق استخدام النظام السوري لغاز السارين، وهو غاز سام محظور دولياً، في هذه الهجمات، مما جعل الأسد وأعوانه في مرمى العدالة الدولية.
في تظاهرة أعزاز، رفع المتظاهرون لافتات وأطلقوا شعارات تعبر عن رفضهم لفكرة الحصانة الرئاسية التي قد تمنح الأسد حصانة من المساءلة. كان من أبرز الشعارات التي رددها المتظاهرون: “لا حصانة لقاتل الأطفال” و”العدالة فوق الجميع”. وقد عبر المشاركون عن أن الحصانة الرئاسية لا يمكن أن تكون صك غفران يسمح للرئيس بارتكاب جرائم ضد شعبه دون مساءلة.
طالب المتظاهرون المحكمة الفرنسية والدول المعنية بتأكيد مذكرات الاعتقال الصادرة بحق الأسد ومن معه، مؤكدين أن العدالة الدولية يجب أن تكون حازمة في مواجهة الجرائم الكبرى. وأكدوا أن محاسبة الأسد وأعوانه هو جزء أساسي من تحقيق العدالة والردع لأي حاكم قد يفكر في ارتكاب جرائم مشابهة.
أبدى المتظاهرون في أعزاز ثقتهم الكبيرة في المحاكم الدولية، وبخاصة المحكمة الفرنسية، معتبرين إياها مثالاً يحتذى به في دعم العدالة والحرية. وأشاروا إلى أن للمحاكم الدولية دوراً محورياً في مكافحة الإفلات من العقاب وتعزيز حقوق الإنسان. وأكدوا أن القرارات الصادرة عن هذه المحاكم تشكل رسائل قوية لكل من ينتهك حقوق الإنسان بأن العدالة ستصل إليهم مهما طال الزمن.
الختام
تشكل تظاهرة أعزاز صوتاً مدوياً للشعب السوري في مواجهة الجرائم المرتكبة بحقهم، وتأكيداً على أن العدالة لا تعرف الحصانة. إن إصرار المتظاهرين على محاسبة الأسد وأعوانه يعكس إيمانهم العميق بأن العدالة هي الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في سوريا. تظل آمال السوريين معلقة على جهود المجتمع الدولي في دعم قضيتهم وتحقيق العدالة المنشودة.
إنّ من حق الشعب السوري أن ينال حريته وأن يعيش بأمان وسلام بعيداً عن الإرهاب والتطرف والعنف، وهذا لن يتحقق إلا بكف يد المجرمين وملاحقتهم بجميع محاكم العالم كي ينالوا جزائهم على ما اقترفوا بحق الإنسانية.
نطالب المحاكم الفرنسية بتأكيد مذكرات الاعتقال بحق بشار الأسد رئيس النظام السوري وأعوانه.
شكراً لك على تواجدك ومرورك الكريم!
#نريد_محاكمة_الأسد.
شكراً لك على تواجدك ومرورك الكريم!