الله أكبر والعزة لله – درعا مهد الثورة ودرعها الدائم تستقبل اليوم أحد أبناءها الأبطال المنتصرين أحفاد الأمويين الفاتحين – كلنا نفتخر برجالات الدولة السورية الجديدة وأحد أعمدة الجيش السوري المحترف سيادة الجنرال الدكتور عبدالله الأسعد – عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة الاهلية.
شكراً وألف شكر للقيادة وأبطالها
تحية الإجلال والإكبار للأبطال الذين ضحوا بدمائهم في سبيل عزة الوطن ورفعته وقدسية ترابه وحريته وكرامته كي يبقى وطناً شامخا كريماً يرفرف علمه عاليا ، وتحية للمقاتلين الذين انتصروا لصرخات النساء و وبكاء اليتامي وأنات الثكالى وصيحات المغتصبات، وأوجاع المعتقلين الذين قضوا بإزهاق ارواحهم بالمكابس والذوبان بالأسيد وبالصعق الكهربائي ، لقد نعجز أحياناً التّعبير عن الشّكر والامتنان للأبطال الذين حققوا الانتصارات لأجلنا ولا زالوا يفعلون الكثير من أجل أن تكون سوريا بلدا مزدهرا له موقعا بين مصاف الأمم.
إننا نفخر ونعتز بالقيادة السورية الجديدة الحكيمة التي ستقود بلادنا نحو الإعمار والتعافي من براثن فلول الأسد وحكومتنا حكومة رائدة ، وبإذن الله سنتجاوز بتضافر الجهود هذه الأزمة بكل قوة وعزيمة، وها نحن نفاخر الدنيا بما تحقق من إنجازات بتضحيات الشهداء ، فكل الثناء والتقدير للجهود المعطاءة والمبذولة التي لم تبخلوا بها لحظة وأعطيتمونا إياها.
شكرًا على حسكم الإنساني وعطائكم اللامحدود، إنكم أبطال جميع الميادين اليوم وأنتم خط دفاعنا الأول تستحقون منا كل التقدير والثناء، فأنتم من تجسدون معنى الوفاء الحقيقي للوطن.
كنت أتابع بكل فرح وسرور لحظات وصولك الى أرض الوطن الى ربوع الأهل في حوران، وأنا الذي كنت أتابع تقديرك للمواقف القتالية أثناء معارك العزة والشرف في ردع العدوان وفجر الحرية، مثلما كنت في السابق على تواصلي الدائم معك لتضعني في صورة المواقف الميدانية حول وضع المعارك على الأرض، عندما كنت قائداً لفرقة المغاوير الأولى تقاتل انت ورفاقك الأبطال في الجيش الحر على ثرى حوران الأبية منذ الانشقاق ضد نظام البغي والاضطهاد المقيت، لقد قمتم ومازلتم تقومون بمجهودات جبارة تواجهون الخطر بل والموت ولا تستلمون.
فَنُّ التَّعامُل مع السُفَهاء
لقد أبهرتم العيون أثناء مروركم المُشرف في شوارع مدينتكم التي تَشرفت بوصولكم ، وخلال مروركم أعطيتم درساً رائعاً في حسن التعامل مع السفهاء الذين حاولوا تعكير صفو روعة المشهد المهيب، لأن التعامل مع السفهاء ربما يصعب على البعض مهارة معالجته بشكل مناسب فالتعامل مع السفهاء يتمثل في تفادي النقاش معهم قدر المستطاع، وأنتم من أهل الكفاءة والخبرة في الدبلوماسية مع الكبار فكيف مع الصغار، أيها الصديق الحميم ، وهذه تحسب لكم ولو كانت المعالجة غير ذلك لسجلناها عليكم ، لأن من أسوأ أنواع السفهاء هم من يتصفون بصفاقة وجوههم، وبقلة أدبهم وبتعمدهم إيذاء العقلاء. فكلما قلّل العاقل كلامه مع السفيه تمكن من درء سفاهته عنه، ومن الحكمة (إذا أردتَ أن تتخلَّصَ منَ البعوض، فعليك أن تجفِّفَ المستنقعاتِ أولًا) وهذا ما تعمل عليه اليوم الإدارة العسكرية والسياسية الجديدة بإدارة الهيئة المباركة بتوجيهات قائد العمليات السيد أحمد الشرع.
شكراً لكم من القلب على إخلاصكم وتضحياتكم في سبيل حمايتنا ووقاية كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، بكم نفخر ودمتم ذخرًا للوطن، لو نشكركم ليلاً ونهاراً سنظل مقصرين في حقكم، حفظكم الله لأهلكم وبلدكم، نحن فخورون بكم وكلنا ثقة بكم لتجاوز هذا التحدي بكل نجاح بإذن الله.