البيان الختامي
ان ما تشهده الساحة السورية من حراك في اعتصامات الكرامة في السويداء وفي مدينة اعزاز وساحات ادلب يعيد للثورة ألقها وللثوار والأحرار استقلالية قرارهم وللسوريين القابعين في المخيمات وفي بقاع النزوح واللجوء بريق الأمل. ولاشك في أن القيادات السياسية للمعارضة السورية المتمثلة في شخوص الائتلاف وفي الحكومة السورية المؤقتة قد فشلت فشلاً وظيفياً وشعبياً ذريعاً في التصدي للتحديات التي واجهت السوريين في المحرر أو في التصدي للهجمة العنصرية ضدهم في بلدان اللجوء أو في احراز أي مكسب سياسي يمثل تطلعات السوريين ويرتقي لمستوى التضحيات دون ارتهان. وإننا في القبة الوطنية السورية نؤكد على مطالب الجماهير الحرة في الميدان المتمثلة بتنحي شخوص الائتلاف ليحل محلهم من يأت به صندوق الاقتراع من الداخل والخارج السوري. كما نطالبُ بنقل كافة مقرات الائتلاف الى المحرر، وبتنحي أعضاء الحكومة المؤقتة التي فشلت فشلا ذريعا في تأمين احتياجات الملايين في الشمال السوري سواء أكان ذلك على الصعيد الاقتصادي أو الأمني أو التعليمي أو الاستثماري، كما فشلت هذه الحكومة في أن تكون مؤسسة سورية تعمل لصالح السوريين وقضيتهم العادلة دون ارتهان شأنها شأن الائتلاف. إضافة إلى ذلك فنحن نطالب بإعادة هيكلة ما يسمى بالجيش الوطني الذي تحول أغلبه ليكون بنادق مأجورة وأخرى مأمورة ترتكب الانتهاكات الجسيمة بحق أبناءنا في الداخل تنفيذاً لأجندات عابرة وتحقيقاً لمكاسب مالية وسلطوية وكأن السوريين قد خرجوا في ثورتهم ليأتي أمراء حرب جدد لا علاقة لهم بالعسكرة ولابالسلطة وأقُصيَ العسكري الحقيقي عن الميدان وعن التفاوض والذود عن الحياض لذلك نطالب بعودة العسكريين المنشقين الوطنيين الذين هم ضمير الأمة ليأخذوا مكانهم الحقيقي في إدارة الجيش الوطني.
إننا في القبة الوطنية السورية نؤيد الحراك السلمي في ادلب ضد الجولاني الذي كان الخنجر في خاصرة الثورة السورية وادعى زيفاً انه ابن الثورة ليرتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا الحر وليصدر نفسه أمير حرب منتفعاً على حساب الملايين القابعين في الخيام وعلى حساب تجهيل جيلٍ كاملٍ ليكون من التابعين حملة البندقية المخلصين له وكأن السوريين قد خرجوا ليأتوا بطواغيت بأسماء وأشكال مختلفة يشوهون ثورتهم ويصدرون باسمها أبشع السيناريوهات.
إننا في القبة الوطنية السورية نؤكد مراراً وتكراراً على ثوابت الثورة: لا لحكم الأسد لا للتقسيم لا للتطبيع، لا للارتهان ولا للمشاريع العابرة للدول.
صحيح أن الكيانات الوطنية والثورية كثيرة ولكن نعدكم أن نكون مختلفين بآلية عملنا وتواصلنا وايصال مطالب الشارع الحر الرافض للظلم والذل الى صانعي القرار، ومن هنا ومن هذا المنبر نعلن أول خطوات عملنا وليس آخرها ونعلن عن اطلاق مشروع استفتاء رأي شعبي للسوريين يفرز قيادات منتخبة ويكون صوت السوريين حول العالم.
لنعمل يداً بيد فيدنا ممدودة لكل الشرفاء والوطنيين لنصنع غداً نحلمُ به جميعا .
…………………………………………………………
عاشت سوريا حرة كريمة
الرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين والنصر لثورتنا.
الدكتورة ناهد غزول
الأمين العالم للقبة الوطنية السورية
اتمنى لكم التوفيق وجمع السوريون تحت راية واحدة وهي سوريا الحرة شكرا لجهودكم
هذا الخطاب الموجه للشعب السوري ، الذي ضحى وعانى وعايش الأمرين، خطاب رائع يحمل كل سمات الوطنية الصادقة ، كلمة رائعة للدكتورة ناهد غزول الحريصة والدؤوبة لتقديم كل ما يمكنها تقديمها من أجل استعادة سوريا حرة موحدة ديمقراطية ، بلا تطبيع ولا التهاني للأعداء. استعادة سوريا التي نحلم فيها ونتمنى.
هذا تعليقي على كلمة الدكتورة ، وأنا على يقين من أن كل الكلمات تسعى إلى نفس الأهداف. بارك الله في جهودكم ، وفي هذا العمل .