في خطوة تعد نصراً جديداً للجالية السورية الأمريكية، اعتقلت السلطات الأمريكية العميد المتقاعد سمير عثمان الشيخ، رئيس اللجنة الأمنية في دير الزور ورئيس سجن عدرا السابق، في مدينة لوس أنجلوس، كاليفورنيا. الشيخ، الذي وصل إلى الولايات المتحدة مع عائلته في عام 2022، وضع قيد التحقيق بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
اعتقلت وكالة التحقيقات الأمنية الداخلية (HSI) سمير عثمان الشيخ في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، حيث وصل مع عائلته في عام 2022. تم وضعه قيد التحقيق بتهم تتعلق بسوء معاملة السجناء السياسيين والإشراف على أعمال تعذيب وإعدامات. كشف جيروم شيك، وكيل خاص لدى وكالة التحقيقات، عن تاريخ طويل للشيخ في حكومة النظام السوري واتهامات خطيرة بسوء معاملة السجناء.
لا يمكن تجاهل الدور الكبير الذي لعبه المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في هذا الإنجاز. فقد قام المركز بجمع الأدلة والشهادات من الضحايا والشهود، ما ساهم بشكل كبير في بناء قضية قوية ضد الشيخ. كما عمل المركز على توثيق جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية التي ارتكبها الشيخ خلال فترة خدمته في سوريا.
أشادت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) بالقبض على سمير عثمان الشيخ، مؤكدة أنها تقدمت ببلاغ إلى السلطات الأمريكية منذ مطلع عام 2022 حول وجوده في الولايات المتحدة. تعاونت المنظمة مع الجهات الأمنية والوكالات المعنية، مما أدى إلى القبض عليه. وصرح السفير الأمريكي السابق للعدالة الجنائية العالمية، ستيفن ج. راب، بأن هذه القضية تظهر أنه لن يكون هناك إفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
يمثل اعتقال سمير عثمان الشيخ خطوة هامة نحو تحقيق العدالة للضحايا السوريين الذين عانوا من انتهاكات جسيمة على يد النظام السوري. ويعد هذا الاعتقال رسالة قوية لكل من تورط في جرائم ضد الإنسانية بأن العدالة ستلاحقهم بغض النظر عن المكان الذي يهربون إليه.
لعبت شهادات الضحايا والشهود دوراً محورياً في تحقيق هذا النصر. حيث قدم العديد منهم شهادات مفصلة حول الانتهاكات التي تعرضوا لها، مما ساعد السلطات الأمريكية في بناء قضية متينة ضد الشيخ. وقد أعرب العديد من الضحايا عن ارتياحهم وسعادتهم بهذه الخطوة، معتبرين أنها بداية لتحقيق العدالة.
تعليقات 1