لقاء مع العميد الدكتور عبد الله الأسعد: الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية ورئيس مركز رصد للدراسات ورئيس تحرير موقع القبة الوطنية السورية على تلفزيون سوريا
في لقاء خاص مع العميد الدكتور عبد الله الأسعد، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية ورئيس مركز رصد للدراسات ورئيس تحرير موقع القبة الوطنية السورية، تناول العميد الأسعد تفاصيل الهجوم الإسرائيلي الأخير على مواقع حزب الله في سوريا، وأوضح النقاط التالية:
تفاصيل الهجوم وأهدافه
أوضح العميد الأسعد أن الهجوم الأخير الذي استهدف عربتين تابعتين لحزب الله اللبناني قرب مدينة القصير في محافظة حمص يأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية واضحة تهدف إلى منع تمركز القوات الموالية لإيران في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية. أشار إلى أن هذه الضربات تهدف إلى إضعاف البنية التحتية العسكرية لحزب الله والحد من قدرته على نقل الأسلحة والذخائر إلى مناطق النزاع.
التصعيد الإسرائيلي في سوريا
أكد العميد الأسعد أن الهجوم الأخير هو الثالث من نوعه خلال أسبوع واحد، مما يشير إلى تصعيد واضح في العمليات الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية وحزب الله في سوريا. وأوضح أن إسرائيل تعتمد في هذا التصعيد على توجيه ضربات جوية دقيقة باستخدام الطائرات المسيرة، والتي تمكنها من استهداف الأهداف بدقة وتجنب الخسائر البشرية الكبيرة.
السياق الإقليمي والدولي
أشار العميد الأسعد إلى أن هذه العمليات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً بسبب النزاع بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة. وأضاف أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الضربات إلى إرسال رسالة واضحة بأنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وأنها مستعدة للقيام بعمليات عسكرية نوعية لتحقيق هذا الهدف.
تداعيات الهجمات الإسرائيلية
تناول العميد الأسعد التداعيات المحتملة لهذه الهجمات على الوضع الأمني في المنطقة، مشيراً إلى أن استمرار الضربات قد يؤدي إلى ردود فعل انتقامية من الجانب الإيراني وحزب الله. وأكد أن هذه الردود قد تتخذ شكل هجمات صاروخية أو عمليات نوعية تستهدف المواقع الإسرائيلية، مما يزيد من احتمال تصاعد التوترات في المنطقة.
الإحصائيات والنتائج
أوضح الدكتور عبد الله الأسعد أن إسرائيل نفذت منذ مطلع عام 2024، 41 عملية استهداف للأراضي السورية، منها 29 ضربة جوية و12 ضربة برية. هذه الهجمات أسفرت عن تدمير نحو 83 هدفاً، شملت مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وأضاف أن هذه الضربات تسببت في مقتل 141 من العسكريين، معظمهم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وقوات النظام السوري، بالإضافة إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة نحو 20 آخرين.
رؤية استراتيجية للمستقبل
اختتم العميد عبد الله الأسعد اللقاء بتقديم رؤيته الاستراتيجية للمستقبل، مؤكداً أن التصعيد الإسرائيلي في سوريا يأتي ضمن إطار أوسع من الصراع الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التوترات، حيث تتشابك المصالح والأهداف بين مختلف الأطراف. وشدد على أهمية التحلي بالحذر والاستعداد للتعامل مع أي تطورات محتملة على الأرض، مؤكداً أن الحلول الدبلوماسية يجب أن تكون جزءاً من أي استراتيجية للتعامل مع هذا التصعيد.
خلاصة اللقاء
قدم العميد الدكتور عبد الله الأسعد خلال اللقاء تحليلاً شاملاً للهجوم الإسرائيلي الأخير على مواقع حزب الله في سوريا، مشيراً إلى الأهداف الاستراتيجية والتداعيات المحتملة لهذه العمليات. وأكد على ضرورة متابعة التطورات بحذر واستعداد للتعامل مع أي تصعيد قد يحدث في المستقبل.
You have observed very interesting points! ps decent web site.Blog range