أعلنت ثلاث منظمات أميركية سوريّة، عن طرح مجموعة ملحقات خاصة بسوريا ضمن مشروع ميزانية الدفاع الوطنية السنوية (NDAA) في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، بهدف طرحها للمداولة العلنية. تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز السياسات الأميركية تجاه الأزمة السورية وتكثيف الضغوط على النظام السوري وحلفائه.
المنظمات الداعمة
المنظمات الأميركية السوريّة الثلاث التي تقدمت بهذه الملحقات هي:
- منظمة غلوبال جستس (Global Justice)
- المنظمة السوريّة للطوارئ (SETF)
- منظمة مواطنون لأجل أميركا آمنة (C4SSa)
تسعى هذه المنظمات إلى التأثير في السياسة الأميركية لدعم الشعب السوري ومعالجة التحديات الأمنية والإنسانية في سوريا.
الملحقات المقترحة
تتضمن الملحقات المقترحة البنود التالية:
حماية قاعدة “التنف” الأميركية: يقع هذا البند على أهمية كبيرة حيث تسعى الولايات المتحدة لضمان سلامة قاعدة التنف الواقعة شرقي حمص من الهجمات المحتملة من قوات النظام السوري، القوات الروسية، الميليشيات الإيرانية، وتنظيم الدولة (داعش).
استراتيجية العلاقة بين النظام السوري وداعش: يهدف هذا البند إلى تقديم تقرير واستراتيجية حول العلاقة المعقدة والمثيرة للجدل بين النظام السوري وتنظيم داعش، مما يساعد في فهم أعمق للدور الذي تلعبه هذه العلاقة في استمرار النزاع السوري.
مواجهة الدعم الإيراني للأسد: يتطلب هذا البند تقديم استراتيجية لمجابهة الدعم والتعاون بين نظام الأسد والميليشيات المدعومة من إيران، مما يعزز جهود الحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
الدعم الروسي للمنظمات الإرهابية: يسعى هذا البند إلى تقديم تقرير واستراتيجية حول الدعم الروسي للمنظمات الإرهابية الأجنبية في سوريا، مما يبرز التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في التعامل مع التدخل الروسي.
تعيين مبعوث أميركي خاص: يقترح تعيين مبعوث خاص لمواجهة الميليشيات المدعومة من إيران، لتعزيز التنسيق والجهود المبذولة لمواجهة التهديدات الإيرانية.
منع الاعتراف أو التطبيع مع النظام السوري: هذا البند يهدف إلى منع أي خطوات نحو الاعتراف أو التطبيع مع النظام السوري، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بمحاسبة النظام على انتهاكاته لحقوق الإنسان.
تعديل قانون قيصر: يقترح تعديل قانون قيصر ليشمل مسؤولين سياسيين كباراً في حكومة النظام السوري وأعضاء “مجلس الشعب”، بالإضافة إلى شخصيات قيادية في “حزب البعث“، مع تمديد صلاحية القانون حتى عام 2034. يهدف هذا التعديل إلى توسيع نطاق العقوبات وتعزيز فعاليتها في الضغط على النظام السوري.
تحالف المبادرة السورية الأميركية
أواخر العام الفائت، شكلت أربع منظمات سياسية وإنسانية سوريّة تحالفاً جديداً تحت مظلة “المبادرة السورية الأميركية” (SAI). يهدف هذا التحالف إلى توحيد الجهود وتمكينها لدعم قضية وتطلعات الشعب السوري داخل الولايات المتحدة الأميركية. يُعد هذا التحالف جزءاً من الجهود المستمرة للمنظمات السورية الأميركية في تعزيز القضية السورية على الساحة الدولية.
الخاتمة:
تعكس الملحقات الجديدة المطروحة ضمن ميزانية الدفاع الأميركية تصاعد الجهود الرامية إلى تعزيز الضغط على النظام السوري وحلفائه، والتزام الولايات المتحدة بدعم الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والعدالة. تبرز هذه الخطوات أهمية التنسيق بين المنظمات السورية الأميركية والحكومة الأميركية لتحقيق أهداف مشتركة تصب في مصلحة سوريا وشعبها.