مليشيات النظام تحاصر مدينة جاسم بريف درعا وتعزيزات عسكرية تثير المخاوف من عمل عسكري جديد..
تشهد مدينة جاسم في درعا حالة من التوتر الشديد، حيث قامت قوات النظام والميليشيات الموالية لها بتطويق المدينة بدرعٍ عسكري يتضمن 7 نقاط جديدة في محيطها. وفي هذا السياق، شهدت المدينة انسحابات من مواقع عسكرية تابعة للنظام.
ووفقًا للتقارير، فإن قوات النظام نشرت هذه الحواجز العسكرية الجديدة على محاور رئيسية مثل طرق “جاسم – إنخل” و”جاسم – سملين” و”نمر – سملين”، وغيرها من الطرق الهامة في “مدينة جاسم” في درعا تم أيضًا سحب محفر الشرطة من المدينة.
تزامنًا مع هذا النشاط العسكري، قامت طائرات استطلاع تابعة لقوات النظام بالتحليق في سماء منطقة الجيدور، بما في ذلك فوق مدينة جاسم، لتنفيذ مهام مراقبة ومسح جغرافي للمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في سياق تصاعد التوتر في مدينة جاسم، وتعزز المخاوف من إجراء عملية عسكرية من قبل النظام السوري ضد المدنيين في المنطقة.
استمرار الفلتان الأمني والخلافات:
في سياق آخر، يشهد جنوب سوريا استمرارًا للفلتان الأمني وتصاعدًا في حالات الاغتيال والتوترات. ويُلاحظ أن الخلافات بين أفراد المجتمع المحلي تزداد تأزمًا نتيجة لتصاعد الأوضاع الأمنية والتوترات.
عمليات الاغتيال تستهدف بشكل رئيسي العناصر والقيادات السابقة في فصائل المعارضة، الذين رفضوا التفاوض مع النظام السوري أو انضموا إليه. تتركز جهود الأمن السورية في تأجيج الخلافات بين مكونات المجتمع المحلي، ويُشاع الشائعات وتبادل الاتهامات لإحداث شرخ بين العناصر المحلية.
تتفاقم المشكلة مع تورط قوات النظام في إيجاد أقطاب متناحرة داخل المدن، مما يُزيد من التوترات ويثير المخاوف من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
المدنيين في المنطقة يعبرون عن قلقهم إزاء تصاعد التوتر ويخشون تكرار أحداث مماثلة لتلك التي شهدوها سابقًا.