في تطور مهم اليوم الجمعة، قامت السلطات الهولندية بالقبض على مسؤول سوري، لاجئ في هولندا، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جرائم حرب خلال مشاركته في ميليشيا الدفاع الوطني التي كان يبدو أنها تدعم نظام بشار الأسد في سوريا.
وأشارت النيابة العامة الوطنية في بيان لها إلى أن هذا الاعتقال يشكل الحادثة الأولى التي تتهم فيها السلطات الهولندية مشتبهًا به بارتكاب أعمال عنف جنسي، والتي تُعتبر جريمة ضد الإنسانية، وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها هولندا حول ارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وفقًا للولاية القضائية العالمية، يمكن لهولندا مقاضاة الأفراد الذين ارتكبوا جرائم في الخارج، وهو ما يبرز التزام البلاد بتحقيق العدالة الدولية.
وقد وجهت هولندا وكندا اتهامات إلى نظام الأسد أمام المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة، متهمة إياه بتنفيذ حملة تعذيب “مؤسسية” ضد الشعب السوري.
ووفقًا لتحقيق قام به فريق الجرائم الدولية التابع للشرطة الوطنية الهولندية، كان المعتقل الذي لم يكشف عن هويته يشغل منصب رئيس قسم الاستجواب التابع لقوات الدفاع الوطني في مدينة سلمية غربي سوريا في الفترة بين عامي 2013 و2014.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدفاع الوطني هي جماعة شبه عسكرية شاركت في مواجهات مستمرة إلى جانب نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.