منذ فترة طويلة، تشكل القضية السورية تحدّيًا هائلًا يشغل بال العديد من المحللين وصانعي القرار حول العالم، في الآونة الأخيرة، اتخذت الاتصالات والتحركات الإقليمية والدولية، حيال الحل السياسي للأزمة توجهًا ملحوظًا، وسط شكوك حول إمكانية إدراج اسم بشار الأسد في هذه المعادلة.
أولًا وقبل كل شيء، يبرز بشار الأسد كرئيس لسوريا بشكل يثير الجدل، بعد كل ما مر به نظامه وقواته والميليشيات التي شكلها أو استعان بها من خارج البلاد، من الصعب جدًا تبرير إبقاء اسمه ضمن معادلة الحل السياسي أو المستقبل السوري.
لمعرفة المزيد حول أسباب استبعاد بشار الأسد، وأهمية البحث عن حلاً جديدًا للأزمة السورية، يمكن النظر إلى النقاط التالية:
1. خيانة الأمانة: إنه خان الأمانة التي حملها عندما وثق به شعبه. فقد تم تعيينه رئيسًا للبلاد في عملية توريث مفضوحة، ورغم كل الفرص التي وفرها له والده، إلا أنه قاد البلاد إلى مستنقع الصراع والدمار.
2. الدمار والخسائر: قتلت قوات الاسد والميليشيات المتحالفة معه مئات الآلاف من السوريين، وجرحت الآلاف وأجبرت ملايينًا على النزوح. بينما فقد نصف البلاد أمام تنظيم “داعش”، بينما تسيطر قسد على مناطق واسعة في شمال شرق سورية.
3. المراهنة على الدعم الخارجي: رغم المراهنة على دعم روسيا وإيران وميليشيات حزب الله، إلا أن هذه الدعم لا يضمن بقاء النظام على المدى البعيد، خاصةً مع تغير الديناميات الإقليمية والدولية.
4. فشل في التجاوب مع مبادرات الحل: رفض بشار الأسد تجاوبًا جادًا مع المبادرات السياسية التي قدمتها الجامعة العربية والأمم المتحدة، وعرقلة مفاوضات السلام.
5. الاعتماد على الخيار العسكري: استخدم بشار الأسد القوة العسكرية بشكل غير مسبوق ضد شعبه، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة والهجمات الكيماوية، مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين.
في الختام، يظهر أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءًا من أي حل سياسي جاد للأزمة السورية، إن استبعاده يفتح الباب أمام فرص جديدة لإيجاد حلاً يلبي تطلعات الشعب السوري ويعيد الاستقرار إلى البلاد.