تدين القبة الوطنية السورية بأشد العبارات الغارات الإسرائيلية الغاشمة التي استهدفت محيط منطقة الكسوة بريف دمشق، وما تبعها من إنزال جوي سافر، في انتهاك صارخ لسيادة الأراضي السورية واستمراراً لسياسة العدوان والخرق المتكرر للقوانين الدولية.
إن ما جرى خلال الساعات الماضية – من قصف متعمد على مواقع عسكرية ثم تنفيذ عملية إنزال جوي – يعكس طبيعة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على العدوان والتوسع والاعتداء المباشر على الشعب السوري وأرضه. لقد استشهد جنود سوريون وهم يقومون بواجبهم الوطني، فيما واصلت الطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال استهداف المنطقة ومنع أي محاولة إنقاذ أو إسعاف، في سلوك وحشي يثبت مجدداً أن إسرائيل تمارس إرهاب دولة منظم بحق سوريا وشعبها.
إن تكرار هذه الاعتداءات خلال أقل من 24 ساعة، كما حصل على موقع جبل المانع قرب الكسوة، يوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استغلال الظروف المعقدة التي تمر بها سوريا والمنطقة، لفرض أجندته العدوانية دون أي رادع أو محاسبة دولية. وهو ما يكشف في الوقت ذاته تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المريب أمام هذه الجرائم.
تؤكد القبة الوطنية السورية أن الهجمات الإسرائيلية، أياً كانت ذرائعها، لن تثني السوريين عن مواصلة نضالهم في سبيل بناء دولة حرة مستقلة قائمة على سيادة القانون وكرامة المواطن، بعيداً عن كل أشكال الاحتلال والهيمنة. كما نحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية هذا الصمت المشين، وندعو القوى الفاعلة إلى اتخاذ موقف واضح من هذه الاعتداءات التي تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي وللسلم والأمن الدوليين.
إن دماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن وطنهم ستبقى أمانة في أعناق السوريين، ودليلاً على أن القضية السورية ليست قضية صراع داخلي، بل هي قضية تحرر وكرامة في وجه كل اشكال الظلم من جهة، واحتلال غاشم من جهة أخرى.
القبة الوطنية السورية
28 آب 2025