كلمة السيد الأستاذ إياد القدسي رئيس القبة الوطنية السورية في فعاليات القبة (قوس) المنعقدة على الزوم وفيزيائياً في مدينة اعزاز بسوريا بتاريخ 10- 8 – 2024
نص الكلمة كاملاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية سورية خالصة إلى أهلنا وشعبنا الصامد والمناضل في الداخل وفي جميع أنحاء العالم
ابدأ كلمتي بتوجيه الشكر لجميع الحضور الشخصي وعبر شبكات التواصل وجميع من ساهم بتحضير هذه الفعالية المميزة
وباعتباري رئيساً للقبة الوطنية السورية ورئيساً لميثاق سوريا الوطني أقدم لكم شرح بسيط عن هذا الحراك الوطني:
إن ميثاق سوريا الوطني يؤمن بمبدأ المواطنة الذي يكرس ويجسد مفهوم العدالة والمساواة بين كافة أطياف الشعب السوري ويمثل وجه سوريا الأصيل الحضاري الذي يعكس ارث المجتمع السوري في بعده الفكري والاجتماعي والأخلاقي التعددي الذي شكل على مدى التاريخ الدرع الوطني في وجه أي محاولات لتفتيت وتقسيم المجتمع السوري.
ان هدف ميثاق سوريا الوطني هو إحياءُ نهضةٍ سوريةٍ وطنيةٍ تعيد إلى الشعب السوري لحمته الوطنية، وتنظيم قيادة حركة تؤدي إلى ترسيخ سيادة سوريا على أراضيها وإقامة نظام جديد يسعى لتأمين مصالح الشعب السوري ويرفع من مستوى معيشتهم.
لقد قام ميثاق سوريا الوطني ومنذ تأسيسه على طرح فكرة ضرورة التحاور والتحالفات مع كافة الكتل الوطنية
ومع شركائه الأوائل في القبة, وبعد دراسات معمقة وطويلة قمنا بوضع الرؤية السياسية والمبادئ والأهداف بالإضافة إلى مدونة السلوك والنظام الداخلي الفريد والمميز في مرتكزاته الديمقراطية والقانونية التي تعطي كافة الكتل المنضمة للقبة المساواة في التمثيل مع باقي الكتل.
من خلال سعينا الدؤوب لتوحيد الكتل الوطنية المعارضة المشتتة وعلى الرغم من حجم المعوقات التي واجهتنا والتي قمنا بتذليلها بالحوار والانفتاح على كافة الكتل, نستطيع أن نقول اليوم بجدٍ واخلاص ومثابرة كافة الكتل المنضمة للقبة. إن مسيرتنا نحو تحقيق حلمنا في طريقه الى النجاح بإذن الله.
وقبل ان يدركني الوقت, أود أن أتطرق لعنوان هذه الفعالية “وحدة القرار السوري واستقلاله” ما المقصود من هذا لعنوان؟
1. التحكم المركزي.
2. القمع والتهميش.
3. التبعية الخارجية: ترى القوى الثورية أن استقرار النظام مرتبط بشكل كبير بدعم حلفائه مثل روسيا وإيران، مما يجعل وحدة القرار السوري تعتمد على مصالح خارجية أكثر من اعتمادها على الإرادة الشعبية.
4. فقدان الشرعية: على يقين أن النظام يفتقر إلى الشرعية الشعبية بسبب استخدامه العنف والقوة في مواجهة المتظاهرين والمعارضين, وبالتالي، فإن استقراره ليس ناتجاً عن توافق شعبي، بل عن قمع الثورة.
5. الفساد والمحسوبية: نشير إلى أن وحدة القرار قد تكون مرتبطة أيضاً بالفساد والمحسوبية داخل النظام، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات تخدم مصالح النخبة الحاكمة بدلاً من المصلحة العامة.
6. عدم الاستجابة للاحتياجات الشعبية: نعتبر أن استقرار النظام يأتي على حساب تجاهل احتياجات المواطنين، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
بشكل عام، نرى أن وحدة القرار في سوريا هي حاليا مشوهه, وانها وحدة قسرية تستند إلى القمع والتبعية، وليست نتيجة لعملية ديمقراطية تعكس إرادة الشعب.
أضع بين أيديكم ورقة الفروقات بين النظام الأسدي ومؤسسات الثورة والمعارضة, التي ساهمت بإعادة التطبيع مع النظام الأسدي.
شكرا لكم
اياد القدسي
رئيس القبة الوطنية السورية
***********
الفروقات بين النظام الأسدي ومؤسسات الثورة والمعارضة, التي ساهمت بإعادة التطبيع مع النظام الأسدي
بالتوفيق والنجاح والنصر والتحرير لسوريا وأهلها وحرارتها