في خطوة لافتة على الصعيد الرياضي والسياسي، استبعدت اللجنة الأولمبية الدولية رئيس اللجنة البارالمبية التابعة للعصابة الحاكمة في دمشق، عمر عروب، من المشاركة في أولمبياد باريس 2024. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود دولية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب.
ذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن عمر عروب لم يحصل على الاعتماد اللازم للمشاركة في الألعاب الأولمبية، وذلك بفضل حملة ضغط مكثفة قادتها منظمات غير حكومية سورية منذ منتصف يونيو الماضي. وأوضحت الصحيفة أن هذه الحملة نجحت في استبعاد عمر عروب من المنافسات، وهو ما يعتبر إنجازاً كبيراً للمعارضين السوريين الذين عملوا بجد لضمان عدم مشاركة المتورطين في الجرائم في هذا الحدث الرياضي البارز.
يعرف عمر عروب بدوره البارز في “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا“، حيث كان مسؤولاً عن تجنيد الطلاب لقمع الاحتجاجات الشعبية وإصدار تعليمات لهم باستخدام العنف ضد الطلاب المعارضين. بالإضافة إلى ذلك، يشغل عروب حالياً منصب نائب رئيس “الاتحاد الرياضي العام” ورئاسة اللجنة البارالمبية السورية. كان من المتوقع أن يمثل عروب النظام السوري في أولمبياد طوكيو 2020، ولكن تم استبعاده بعد حملة ضغط مماثلة.
على الرغم من استبعاد “عمر عروب”، فإن وصول وفد العصابة الحاكمة إلى باريس لا يزال له دلالات سياسية هامة. تشير التقارير إلى أن النظام السوري يهدف من خلال مشاركته في الأولمبياد إلى تعزيز موقفه على الساحة الدولية، مستخدماً الرياضة كأداة لتعزيز صورة النظام المجرم واستعادة مكانته الدولية بعد سنوات من العزلة.
من يمثل العصابة الحاكمة في أولمبياد باريس؟
سيتواجد وفد العصابة الحاكمة في باريس بمشاركة ستة رياضيين، بينهم الفارس عمرو حمشو في منافسات فروسية قفز الحواجز، والرباع معن أسعد في منافسات رفع الأثقال لوزن فوق 109 كغ، والسباح عمر عباس في سباق 200 متر حرة، ولاعب الجودو حسن بيان في منافسات وزن تحت 73 كغ، ولاعبة ألعاب القوى أليسار يوسف في سباق 100 متر جري، ولاعب الجمباز ليث نجار. كما يضم الوفد عدداً من المسؤولين، من بينهم الأمين العام للجنة الأولمبية السورية، علاء خوجي، ومساعده عمر عاشور، والملحق الأولمبي نائب رئيس اللجنة الأولمبية السورية، عاطف الزيبق.
خاتمة:
إن استبعاد عمر عروب من أولمبياد باريس ليس مجرد انتصار للمبادئ الإنسانية، بل هو أيضاً رسالة قوية بأن المجتمع الدولي يقف في وجه منتهكي حقوق الإنسان، مهما كانت مناصبهم أو سلطاتهم. في حين يتواجد النظام السوري في الأولمبياد، فإن هذه الخطوة تبرز قوة الضغط الدولي في مواجهة الظلم والفساد، وتعزز الأمل في تحقيق العدالة على المستوى العالمي.
تعليقات 2