إن إقصاء أسماء الأسد في وقت سابق وابعادها عن الساحة بداعي المرض ومن ثم إقصاء لونا الشبل عبر حاث سير يكشف عن حجم التصدعات الداخلية للنظام السوري. صراعات وتصفية حسابات تشمل حتى أقرب الدوائر، مما يثير تساؤلات حول مدى الصراعات الداخلية والتوازنات السياسية التي تجري وراء الكواليس ومن الشخصية التالية.
في حادثة غير متوقعة تكشف عن التصدعات الداخلية للنظام السوري، تعرضت لونا الشبل، مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، لحادث سير مريب او كما يراها بعض المقربين منها هي محاولة اغتيال لونا الشبل. يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل والقرارات الغامضة التي تثير تساؤلات حول النزاعات الداخلية والفساد المستشري في النظام.
أعلنت “رئاسة الجمهورية” السورية مساء اليوم أن المستشارة الخاصة لونا الشبل تعرضت لإصابات شديدة جراء حادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق. وبينما أكدت بعض المصادر أن الحادث كان مدبراً، لم يذكر النظام تفاصيل الحادث في الإعلان الرسمي. وفقاً لمصادر خاصة لتلفزيون سوريا، فإن سيارة مصفحة صدمت السيارة التي كانت تقل الشبل على أوتوستراد دمشق يعفور، مما أدى إلى دفع سيارتها باتجاه منصف الطريق. وأوضحت المصادر أن السيارة التي صدمتها كانت مجهزة بدعامة حديدية في المقدمة، مما أسفر عن إصابة الشبل بنزيف دماغي حاد.
عقب الحادث، نقلت الشبل بداية إلى مستوصف الصبورة في منطقة يعفور قبل أن تنقل إلى العناية المشددة في مستشفى الشامي بدمشق. تم نقل السائق والمرافق إلى مكان مجهول بعد الحادث، مما يزيد من غموض هذه الواقعة ويثير الشكوك حول تورط جهات داخلية في الحادث.
وفقاً لمصادر مطلعة من دمشق، منعت سلطات النظام زوج لونا الشبل، الرئيس السابق لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” والعضو السابق بمجلس الشعب، عمار ساعاتي، من دخول المستشفى. أفادت المعلومات الواردة من داخل مستشفى الشامي بأن حالة النزيف التي تعاني منها الشبل شديدة للغاية، وأن هناك انتظاراً لضوء أخضر لإعلان الوفاة. انتشرت صورة قرار موقع من وزير التعليم العالي في حكومة النظام يقر بإنهاء خدمات ساعاتي وتصفية حقوقه، مما يكشف عن تصفيات تشمل حتى أقرب الدوائر.
فشلت محاولات ساعاتي بنقل زوجته الشبل إلى بيروت لتلقي العلاج، حيث أكد أطباء لبنانيون أن حالتها حرجة وتحتاج إلى معجزة للبقاء على قيد الحياة. هذا الوضع يكشف عن مدى استهتار النظام بأرواح حتى أقرب مستشاريه، ويعكس حالة الفوضى والفساد التي تعصف به.
اعتقال العميد ملهم الشبل والاتهامات بالتخابر
تزامناً مع هذا الحادث، اعتقلت استخبارات النظام العميد ملهم الشبل، شقيق “لونا الشبل“، بتهمة التخابر مع دولة أجنبية. هذا الاعتقال يأتي في سياق حملة قمعية متزايدة يتخذها النظام ضد المقربين منه، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الحملة وما إذا كانت جزءاً من تصفية حسابات داخلية ام خطوة لا اخراس كل من يعلم جرائم الأسد.
لا يمكن إغفال دور أسماء الأسد، زوجة الرئيس بشار الأسد، التي غابت عن الساحة العامة بعد إصابتها بمرض السرطان. يُعتقد أن إبعاد أسماء الأسد يأتي ضمن استراتيجية لتقليص نفوذها وضمان السيطرة الكاملة من قبل الفئة الحاكمة. هذا الإبعاد يعكس الصراعات الداخلية المتأججة داخل النظام وسعي البعض لتصفية الحسابات وضمان الولاء المطلق.
الأحداث الأخيرة تكشف عن صراع داخلي محتدم داخل النظام السوري، حيث يستخدم الإبعاد والاتهامات كأدوات لتصفية الحسابات وضمان الولاء المطلق. يبقى السؤال مطروحاً حول من سيكون التالي في هذه الحملة غير المتوقعة، وكيف ستؤثر هذه التطورات على استقرار النظام ومستقبله. في ظل هذه التحولات، يتعين مراقبة الوضع عن كثب لفهم الديناميكيات الجديدة التي قد تنشأ في سوريا وما ستؤول إليه الأمور في المستقبل القريب.
الخاتمة
حادثة لونا الشبل تكشف عن تعقيدات الصراع الداخلي في النظام السوري وتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المقربون من النظام. بينما تستمر التحقيقات والتكهنات حول طبيعة الحادث والأسباب الحقيقية وراء الاعتقالات والإجراءات الصارمة، يبقى الوضع الصحي للشبل محور الاهتمام في الأيام القادمة.
تعليقات 2