اعلن التحالف الأمريكي لأجل سوريا عن إدراج ثلاثة بنود جديدة هامة في مشروع ميزانية وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية. تتضمن هذه البنود ما يلي:
1. دعم منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)
تم تخصيص مبلغ 15 مليون دولار أميركي لمنظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة بالخوذ البيضاء. جاء هذا القرار في ضوء إعلان إدارة بايدن نيتها تخفيض ميزانية هذه المنظمة، رغم أهمية عملها الكبير. وتأتي هذه الخطوة استجابة لاحتياجات المنظمة، بعد أن توجهنا للكونغرس الأميركي لإصلاح هذا الخطأ الذي وصفناه بالكارثي. الإدارة الأميركية كانت قد أعلنت عن تخفيضات كبيرة في ميزانيات البرامج الإنسانية الدولية، ولكننا نجحنا في إعادة النظر في هذا القرار بالنسبة للخوذ البيضاء.
2. تمويل “إعادة الاستقرار” لمنطقة شمال غرب سورية
تم إدراج منطقة شمال غرب سورية، التي تأوي ملايين المهجرين السوريين، كمنطقة مستحقة لتلقي تمويل خاص يدعى تمويل “إعادة الاستقرار”. يشمل هذا التمويل تأهيل المدارس والجامعات، ودفع رواتب المعلمين، وشق الطرق، وبناء الجسور، وإصلاح البنية التحتية. لقد تم حرمان هذه المنطقة من هذا النوع من التمويل لفترة طويلة، حيث كانت الحكومة الأميركية تقتصر تمويل إعادة الاستقرار على المناطق التي تتواجد فيها قواتها في شرق سورية فقط. هذا البند يعتبر إنجازاً سياسياً هاماً، حيث تمكنا من إضافته بجهد سوري خالص، مغيرين بذلك سياسة الولايات المتحدة تجاه هذه المنطقة رغم إهمال الإدارة لهذا الأمر ومعارضتها له.
3. حظر استفادة الأسد وأسرته من التمويل الأميركي
تنص المادة الأخيرة على حظر استفادة الأسد وأفراد أسرته من أي تمويل تقدمه الولايات المتحدة لسورية، حتى بشكل غير مباشر. رغم أن الحكومة الأميركية لا تقدم تمويلاً مباشراً للنظام، إلا أن جزءاً من الأموال التي ترسلها عبر منظمات دولية كالأمم المتحدة تصل للنظام بطرق ملتوية. جاءت هذه المادة لتحظر ذلك، وتمنع استفادة النظام السوري من الأموال المخصصة للدعم الإنساني.
سيتم التصويت على هذه البنود وعلى مشروع الموازنة في مجلس النواب غداً، ونحن متفائلون بأنها ستجاز، لينتقل المشروع بعدها لمجلس الشيوخ. رغم توقعنا دعم أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، إلا أننا نشيد بجهود عضو الكونغرس الجمهوري جو ويلسن وفريقه الذين ساعدونا في تقديم هذه المبادرة. لهم منا كل التحية والتقدير.
الخاتمة
إن إدراج هذه البنود في مشروع ميزانية وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية يمثل تقدماً ملموساً نحو تحسين الوضع الإنساني في سورية. هذه الخطوات ليست فقط تصحيحاً لمسارات خاطئة، بل هي أيضاً تأكيد على الالتزام الأميركي بدعم حقوق الإنسان والتنمية في المناطق المتأثرة بالنزاعات. التعاون المثمر بين أعضاء الكونغرس يعكس التفاني في تحقيق الأهداف الإنسانية، ويمنح الأمل في مستقبل أفضل للشعب السوري.
خطوه في الاتجاه. الصحيح