أهمية التعليم للفرد والمجتمع
عقد منتدى الحوار الوطني ندوة حوارية بعنوان: أهمية التعليم للفرد والمجتمع، قدّمها الأستاذ الدكتور جهاد حجازي، وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة. استهل د. حجازي الندوة بالحديث عن أهمية التعليم في المجتمع والحياة عامةً، مؤكداً على أن التعليم هو الدعامة الأساسية لكل مجتمع يعيش على وجه الأرض.
أهمية التعليم للفرد والمجتمع
بدأ د. جهاد حجازي حديثه بقوله: “فنحن بغير التعليم لا قيمة لنا، لا تتسع مداركنا، ولا ينمو عقلنا، ولا تزيد قدراتنا للعيش في هذا العالم”. وأكد أن التعليم كان ومازال الأساس لكل تطور وازدهار. وتكمن أهمية التعليم في عدة جوانب:
- امتلاك المهارات اللازمة: يساهم التعليم في اكتساب المهارات والمعرفة الضرورية للسلوك الحياتي والعمل.
- تحقيق فرص العمل: يفتح التعليم أبواب الفرص الوظيفية في مختلف التخصصات، مما يعزز الاستقلالية الاقتصادية.
- التصرف بعقلانية: يساعد التعليم الأفراد على حل المشكلات الحياتية والتفريق بين الصواب والخطأ.
- تطور المجتمع وازدهاره: المجتمعات المتعلمة قادرة على التطور والازدهار واحترام القيم والمعرفة بشكل أكبر من المجتمعات التي لا تعير التعليم أي اهتمام.
الحوار والمناقشات
توجه الحضور بعد ذلك إلى طرح أسئلة ونقاشات تلخصت في عدة نقاط، أبرزها:
- الصعوبات التي تواجه الطلاب: عدم توفر وسائل تعليمية ذات جودة، والازدحام الكبير في الصفوف، مما يؤدي إلى ضياع فرص المتابعة بجميع المراحل.
- اعتماد الخريجين: البحث عن وسائل لاعتماد خريجي الجامعات والمعاهد ومنحهم الأولوية في الوظائف، ومدى جدية الاعتراف بالشهادات والوثائق التعليمية.
ردود الوزير جهاد حجازي
في معرض رده على أسئلة الحضور، وضح د. جهاد حجازي أن المؤسسة التعليمية هي وليدة التكوين، وتعمل على تذليل العقبات وتطوير العملية التعليمية. وأشار إلى أن الحكومة السورية المؤقتة تبذل جهوداً كبيرة لتأمين مقاعد دراسية لجميع الأبناء في المدارس والمعاهد والجامعات، سواء العامة أو الخاصة، بالإضافة إلى تأمين مستلزماتها.
أما بخصوص خريجي الجامعات والمعاهد، فأكد د. حجازي أن الحكومة تتوجه إلى جميع المحافل الدولية والإقليمية والمنظمات والجمعيات ذات الصلة بالتعليم، لشرح واقع التعليم وطلب الشراكة والدعم في كافة المجالات التعليمية.
التعليم والتحصيل العلمي
شدد د. حجازي في ختام الندوة على أهمية التعليم والتحصيل العلمي بجميع مستوياته، وحث الجميع على تجاوز الصعوبات والمعيقات التي تحول دون ارتقاء الشباب فكرياً وعلمياً. وأكد أن المنظومة التعليمية هي وسيلة لتحقيق المعرفة الأساسية، ويجب أن يتمتع الأطفال والشباب بفرصة التعليم بأي وسيلة كانت، سواء في المدارس أو المعاهد أو الجامعات أو عبر الكتب والإنترنت والمساقات المفتوحة.
الخاتمة
اختتمت الندوة بالتأكيد على أن الثورة العظيمة هي التي يسود فيها العلم والحرية والإخاء والوفاء. ودعا د. جهاد حجازي إلى جعل التعليم في مصاف الأهداف التي يسعى إليها الجميع، لتحقيق مستقبل أفضل للأفراد والمجتمع ككل.