قتل وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة” ونائبه”آصف شوكت” صهر الرئيس بشار الاسد إضافة إلى رئيس خلية إدارة الازمة السورية ومعاون نائب رئيس الجمهورية “العماد حسن توركماني” ورئيس مكتب الأمن القومي “اللواء هشام الاختيار” في انفجار وقع في مبنى الأمن القومي وسط دمشق. وكان من بين الحضور وزير الداخلية “محمد ابراهيم الشعار” الذي أصيب بجروح فقط وتم نقله إلى مشفى الشامي القريب.
وأعلن في الوقت نفسه، “الجيش السوري الحر” المعارض وجماعة اطلقت على نفسها اسم “لواء الاسلام” مسؤوليتهما عن الهجوم.
وأكد التليفزيون السوري، أنَّ مسلحاً فجر نفسه في المبنى بالتزامن مع اجتماع عدد من الوزراء وقادة القطاع الأمني. تتابعت الأخبار التي ورد فيها الكثير من الأنباء المتضاربة حتى غابت الحقيقة -وما زالت حتى اليوم- خافية.
بعض التكهنات المتضاربة
مراسلة بي بي سي في دمشق “لينا سحاب”:
إن نوافذ مبنى الأمن القومي لم تتحطم في الهجوم.
إنه لا يوجد ما يشير إلى تشديد الاجراءات الأمنية حول المبنى.
جاء في بيان من القوات المسلحة قرئ في التلفزيون السوري أن سوريا “اكثر اصرارا مما سبق” على محاربة الارهاب والقضاء على ” العصابات الاجرامية”.
مراسل بي بي سي في لبنان “جيم ميور”
تقول قوات الأمن إن المفجر المشتبه فيه كان يعمل في طاقم الحراسة للدائرة المقربة من الأسد.
يعتقد أنَّ المفجر مسيحي اورثوذكسي، وهو ما يعد حالة نادرة في الجيش والحكومة السورية التي تسيطر عليها الطائفة العلوية.
توجد تقاريير عن ان هشام الاختيار، رئيس مكتب الامن القومي ووزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار كانوا من بين المصابين في الهجوم.
أفادت سوزان أحمد المتحدثة باسم المعارضة لبي بي سي إن مداخل دمشق كانت مغلقة صباح الاربعاء.
قالت الولايات المتحدة إن الرئيس بشار الأسد بدأ فقد السيطرة على سوريا.
أعلن الجيش السوري الحر المعركة الاخيرة للعاصمة واسموها “عملية بركان دمشق” وكانوا يشنون هجمات في عدة مناطق من دمشق خلال الايام الثلاثة الماضية.وقال الجيش السوري الحر إن العملية كانت محكمة التخطيط، وانهم ارسلوا مئات القوات للعاصمة الأسبوع الماضي للمشاركة في الهجوم.
يواجه الصحفيون الأجانب قيودا مشددة، مما يجعل التحقق من مزاعم أي من الجانبين أمراً صعباً للغاية.
قناة “العربية” تعرض وثائق مسربة عن خلية الأزمة السورية: تكشف الوثائق ما دار في الخلية المركزية لإدارة الأزمة التي أسسها النظام السوري، بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات بسوريا، أنَّه لابد من الحل العسكري للأزمة، لذلك كان المسؤولين الذين اعتمدهم بشار الأسد لإدارة الخلية، والأعضاء فيها كانوا كلهم من قيادات الصف الأول بأجهزة الأمن بقيادة الأمين القطري المساعد. وكانت اللجنة بحاجة إلى سكرتارية والتي كانت بدورها من رجال الأمن الاحتياط أو المتقاعدين الذين تم استدعاؤهم باستثناء شاب مدني وحيد يدعى “عبد المجيد بركات” تم تعيينه بوصفه خريج علوم سياسية ومتخصصاً في إدارة الأزمات، تم تعيينه. وهو مصدر تهريب الوثائق التي حصلت عليها “العربية”.
عضو الخلية المنشق مسرب الوثائق قال شارحاً آلية عمل خلية الأزمة:
أنه في بداية الثورة السورية كانت تصله الأوراق يومياً عند الساعة التاسعة صباحاً من أجل تلخيصها وإرسالها إلى عناصر خلية إدارة الأزمة والقصر الجمهوري. وكنت آخذها معي إلى الحمام ومن ثم أقوم بتصويرها بالموبايل وإرسالها فيما بعد للشباب الناشطين على الأرض، وفي بعض الأحيان أتصل بهم هاتفياً فيما إذا كان الخبر مهماً كاقتحام أو مداهمات كي يأخذوا حذرهم في الوقت المناسب.
كان يقود خلية الأزمة الرئيس السوري بشار الأ سدبصفة (المسؤول الأعلى)، وماهر الأسد (المشرف المباشر)، والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي (محمد سعيد بخيتان) والذي استبدل بعد أربعة أشهر بـ(حسن تركماني). وأعضاء الخلية 8 وهم يمثلون قادة أبرز الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية وهم: نائب رئيس الأركان (آصف شوكت)، وزير الدفاع (داوود راجحة)، وزير الداخلية (محمد الشعار)، رئيس مكتب الأمن القومي (هشام الاختيار)، رئيس الاستخبارات الجوية (جميل حسن)، رئيس الاستخبارات العسكرية (عبد الفتاح قدسية)، ديب زيتون (رئيس شعبة الأمن السياسي) وعلي مملوك (رئيس الاستخبارات العامة).
كانت التقارير تصل من كافة فروع الأزمة إلى المقر الرئيسي عند الساعة السابعة مساء بالإضافة لتقرير الاستخبارات العسكرية ووزارة الداخلية وما يسمى بشعبة الأمن السياسي وتقرير فروع الحزب الحاكم وتقارير هيئة الأركان ومكتب الأمن القومي بالإضافة لتقارير خلايا الأزمة الفرعية في المحافظات. وبعد أن تضاف عليها اقتراحات وملاحظات، يتم إرسالها إلى الرئيس بشار الأسد ويقوم هو باعتماد التقرير مع إضافة ملاحظاته ويوقع التقرير ويعيد نسخة منه إلى خلية الأزمة من جديد، مما يعني أنه مطلع على كافة تفاصيل ما يجري في البلاد، وليحدد بعد ذلك مسار نقاشات خلية الأزمة المركزية في اجتماعها التالي.
بالنسبة للأعضاء الرئيسيين في خلية الأزمة فإنهم يجتمعون كل يوم الساعة 7 مساء يناقشون فيه التقرير العائد من بشار مع ملاحظاته الواردة ويتركز البحث في الجانب الأمني وأحياناً الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية في سوريا، كما يتم النقاش حول أي تداعيات سياسية أو عسكرية على دول الجوار.
أعضاء خلية الأزمة أشخاص مجرمون ومعروفون بإجرامهم من أيام الثمانينات، وبالتالي فإن جميع قرارات الخلية ستكون متمحورة حول القمع العسكري والأمني.
سألت العماد حسن تركماني عن طبيعة إدارة الأزمة فقال لي: عملنا يتمحور حول أمرين، الأول أن ما يحدث في سوريا هو مؤامرة، والثاني الحسم العسكري، وكان ذلك في الشهر الرابع أي قبل أن يصبح ما أسماه النظام السوري بالعصابات المسلحة.
ماهر الأسد لا يحضر الاجتماعات بشكل دوري، وإنما قد يحضر إلى القيادة مرة أو مرتين في الشهر، ولكنه مشرف عما يدور في مكاتب الخلية، ولا يصدر أي قرار إلا بمعرفة القيادة والقصر الجمهوري، أي ماهر الأسد وأنيسة مخلوف ومجلس الطائفة في القصر.
ماهر الأسد يشرف بشكل مباشر ولكن سوء العلاقة بين أعضاء خلية إدارة الأزمة ماهر وقاصف شوكت وعلي مملوك هم شخصيات لا يتفقون أبداً، وهذا يدل على أن جميع القرارات التي تتخذ من خلية إدارة الأزمة قد تكون متضاربة، مشيرا إلى أن الدليل أنه عندما يعتقل ناشط في فرع ما، سوف يتم استدعاؤه إلى جميع الفروع لاحقاً بسبب عدم التنسيق وتضارب المصالح والأهداف، ومن يحسم هذا الموضوع في النهاية هو بشار الأسد وماهر الأسد.
شدد بركات على أنه في النهاية جميع الأمور التي تتعلق ميدانياً أو بإجراءات أمنية يتم اتخاذها في الخلية، ولكن عندما نتحدث عن إجراءات عسكرية معممة على مستوى القطر فهناك هيئة أركان تقوم بهذا الموضوع، وفي القصر يوجد أنيسة مخلوف والتي سمعت من أن لها دوراً كبيراً في إدارة خلية الأزمة أو اتخاذ القرارات.
مصادر مختلفة
1. الكشف عن هوية منفذ التفجير:
تشير بعض المصادر إلى أنّ انتحاريًا يُدعى “محمد الحوتر” نفذ التفجير.
بينما تدّعي مصادر أخرى أنّ قنبلة تمّ زرعها مسبقًا هي من سببت الانفجار.
2. تسريبات صوتية تكشف تفاصيل جديدة:
تمّ تسريب تسجيلات صوتية يُقال أنّها للاجتماع الذي كان يُعقد في خلية الأزمة قبل لحظات من التفجير.
تكشف هذه التسجيلات عن نقاشات حادة حول مسار المعركة ضد المعارضة.
كما تُشير إلى وجود خلافات بين كبار المسؤولين السوريين.
3. دور جهات خارجية في الاغتيال:
لا يزال دور جهات خارجية محتملًا في عملية الاغتيال.
تشير بعض التكهنات إلى تورط إسرائيل أو إيران أو حتى دول غربية.
لكن لم يتم تقديم أي دليل قاطع حتى الآن يدعم هذه الادعاءات.
4. تأثير الاغتيال على مسار الثورة السورية:
يعتبر الكثيرون أنّ اغتيال خلية الأزمة كان نقطة تحول رئيسية في مسار الثورة السورية.
أدى إلى إضعاف النظام السوري بشكل كبير ومنح المعارضة دفعة معنوية قوية.
لكن سرعان ما عادت وتيرة الصراع إلى الارتفاع، واستمرت الحرب الأهلية السورية لسنوات عديدة.
5. استمرار الجدل حول ملابسات الاغتيال:
على الرغم من مرور 11 عامًا على الحدث، إلا أنّ الجدل حول ملابسات اغتيال خلية الأزمة
لا يزال مستمرًا.
تبقى العديد من الأسئلة دون إجابة، مثل هوية الجهة المسؤولة عن التفجير ودوافعها.
6. الجهة المسؤولةعن التفجير:
تبنى كل من الجيش السوري الحر ولواء الإسلام مسؤولية التفجير، إلا أنه لم يتم التوصل إلى تحديد الجهة المسؤولة بشكل قاطع حتى الآن.
7. تصريح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف:
أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، وقائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، والقائد الفعلي لخلية الأزمة، أصيب في العملية وفقد ساقيه، ووصف حالته بأنه “ينازع من أجل البقاء”. وأكد أن ماهر كان حاضرا اجتماع خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي، خلال تفجيره، مؤكدا سوء حالته الصحية.
وأعلن بوغدانوف موافقة الرئيس بشار الأسد على التنحي. وقال “أنت تعلم أننا لا نريد أن نكون في موضع غير محايد أو أن نكون ضد أحد أطراف الأزمة. نشجع وقف القتال فورا من طرفي النزاع، ومنذ تفجير دمشق (خلية الأزمة) وغياب ماهر، ومقتل القيادات العسكرية والأمنية، الوضع يتدهور بشكل سريع وخطير”.
8. حسب موقع القوات اللبنانية الاثنين 05 كانون أول 2016
إيران فجّرت “خلية الأزمة” وإغتالت قيادات الأسد الأمنية.
وجّه تحقيق إستقصائي جديد، أجراه الصحافي الأميركي روي جتمان ، أصابع الاتهام إلى إيران بتنفيذ تفجير “خلية الأزمة”، التي كانت حاضرة في مبنى الأمن القومي السوري في 18 تموز 2012.
واتهم جتمان ، الحاصل على جائزة بولتيزر للصحافة، النظام السوري وحلفاءه بتفجيرات أخرى ضد منشآت له، ليظهر نفسه كعدو للإرهاب.
يأتي الإستقصاء كجزء ثان من السلسلة، التي نشرت على موقع “ديلي بيست”، واتهم بها النظام السوري بدعم صعود تنظيم القاعدة في العراق، الذي تحول إلى تنظيم داعش لاحقاً.
وفي 18 تموز 2012، استهدف مبنى الأمن القومي السوري، شديد التحصين، بتفجير قتل به كبار أعضاء خلية الأزمة في سوريا، ومن بينهم: وزير الدفاع السوري، حينها، داود راجحة، ونائبه، وصهر رئيس النظام السوري بشار الأسد ، آصف شوكت، ورئيس خلية الأزمة وزير الدفاع السابق حسن تركماني.
وتبنى كل من “لواء الإسلام” و”الجيش السوري الحر” التفجير، قبل أن يسحب “الجيش الحر” التبني لاحقا.
أن اللواء المنشق محمد خلوف، رئيس هيئة الإمداد والتموين في النظام السوري قبل انشقاقه، والمكلف بوزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، اتهم إيران بالتفجير.
لم يكن خلوف موجودا في مسرح الإنفجار عند حصوله، لكنه قال إنه تمكن من إعادة تشكيله بناء على المعلومات المتوفرة لديه، موضحا أن الخلية كانت تجتمع عادة في مكتب تركماني، إلا أنها أبلغت في ذلك الأربعاء أن الظروف الجوية غير مساعدة.
اجتمع الرجال في مكتب هشام اختيار، رئيس مكتب الأمن القومي، وبدأوا الاجتماع، مشيرا إلى أن وزير الداخلية محمد الشعار كان يحمل حقيبة يد، وضعها قرب الطاولة، ثم ذهب ليغسل يديه، وانفجرت الحقيبة، وأدت لمقتل وإصابة الرجال حول الطاولة.
كان خلوف، بحكم منصبه كمدير لهيئة الإمداد والتموين، من بين أولئك الذين هرعوا للموقع، لحمل المصابين إلى المشفى، موضحا، لـ”الديلي بيست” أن “وزير الدفاع قتل مباشرة. شوكت مات قبل وصول الإسعاف. تركماني مات بإصاباته بعد يومين. وحده مدير حزب البعث نجا من إصابات خطيرة”.
يضيف خلوف أنه كان التحضير لإنقلاب أمراً وارداً.
قال خلوف إنه على قناعة بأن المستشارين الإيرانيين حثوا الأسد على إزالة بعض كبار مساعديه المسؤولين عن العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن راجحة، المسيحي، كان على صلات بدول غربية، وشوكت كان على صلة بفرنسا، وتركماني كان على صلة بتركيا.
قال خلوف: “لقد أخبروا الأسد أن هؤلاء كانوا يخططون لانقلاب ضده، وبعد الانفجار، لم يعد هناك ثقة إلا بإيران”.
تصريحات أخرى:
أكد بسام باراباندي، الدبلوماسي السوري السابق الذي يقيم الآن في واشنطن -حسب المصدر السابق- قائلاً:
إن الإيرانيين “كرهوا شوكت لمعرفتهم أنه كان مسؤولا عن مقتل القائد العسكري لـ”حزب الله” عماد مغنية ، الذي تم اغتياله في دمشق في عام 2008، فيما يعتقد أنه عملية إسرائيلية – أميركية مشتركة”.
إن الإيرانيين كانوا يخشون أن كبار مساعدي الأسد يدرسون طلبا تركيا لمراجعة بنية السلطة، يتنحى بها الأسد من الرئاسة ويصبح رئيسا للوزراء، موضحا بقوله: “الإيرانيون اعتقدوا أنهم إن كانوا سيسيرون بهذه العملية، فسيخسرون سلطتهم على الأسد”.
من داخل العائلة
كان هناك تفسير آخر – حسب المصدر السابق-، من داخل حاشية الأسد، هي أن أفراد عائلة الأسد دعوا للهجوم بعدما دعت “خلية الأزمة” الأسد لاتخاذ خطوات تصالحية لامتصاص الثورة.
نقل المسؤول الاستخباراتي السابق في مدينة رأس العين (شمال – شرق سوريا) محمود الناصر ، عن مصدر مقرب من القصر الجمهوري، أن شوكت ومن معه حثوا الأسد للذهاب إلى درعا، التي اندلعت منها الثورة، ليعتذر للثوار. لكن الأسد “إستشار اللجنة الأمنية المقربة”، المكونة من أمه وشقيقه وعلي مملوك، مدير مكتب الأمن القومي، والمقرب من الرئيس الراحل حافظ الأسد الأب، بحسب الناصر، موضحا أنهم قالوا له إن “هذا إنقلاب، ولن نضحي ببرستيج العائلة”، مؤكدين أن الأسد الأب لم يقم بهذا.
أشار الناصر إلى أن مملوك كان قريبا من إيران، وبعد مقتل شوكت، أصبح مملوك رئيسا للجهاز الإستخباراتي ككل.
بحسب خلوف وعوض العلي، الرئيس المنشق لفرع الأمن الجنائي بدمشق، فإن الأسد منع أي تحقيق بالانفجار.
تحليل الصحفي شفيق صبحي السيد:
السبب وراء تفجير أو إغتيال خلية الأزمة بدمشق بتاريخ 18 تمّوز/يوليو 2012، والذي نتج عنه مقتل وزير الدفاع داود راجحة، ونائبه آصف شوكت، ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني، وهشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث السوري وغيرهم ، هو:
تصفية الجناح الرافض للتدخل الإيراني في الأزمة السورية ، لأن هذا الجناح كان يدرك بأن الدعم الإيراني لن يكون مجاناً وإنما سيكون فيما بعد على حساب سيادة وقرار النظام الحاكم .
جناح النظام المتبقي في السلطة بدمشق حالياً أدرك ضخامة الفاتورة الإيرانية الأن و بما أن الثورة السورية لم تعد بالقوة والزخم كسابق عهدها لذا يريد النظام السوري الأن التخلص من عبأ التسلط الإيراني على دواليب السلطة والحكم بدمشق أو على الأقل التخفيف منه ولكن بطريقة غيرمباشرة وبأيد خارجية لأنه أهون وأضعف من أن يقول لا .
لايحتاج الأمر إلى ذكاء خارق لمعرفة من وراء إمداد تل أبيب بالإحداثيات الدقيقة لمواقع تمركز القوات الإيرانية ومخططات تحركهم في سورية ، وعلى رأس تلك العمليات تصفة قاسم سليماني .
لايغيب عنا أنه من أهداف تلك الضربات في هذا التوقيت بالذات خلط الأوراق كون من يقوم بالجرائم بحق أهل فلسطين وغزة بالذات هو نفسه من يقوم بقصف القوات الإيرانية في سورية ، إضافة إلى أن تلك الضربات تشكل مكافأت للمطبعين مع الكيان الصهيوني والمعادين لأيران.
من المؤكد أن تلك الضربات لن تكون قاضية وإنما هي لتقليم النفوذ الإيراني لا أكثر مع الحفاظ على إيران كدمية للتخويف ومصدر لبث الخراب في مناطق السنة الشرق أوسطية.
خلاصة القول: الحقيقة ما زالت غير مؤكدة، وكل ما ورد في الميديا العالمية يمكن أن يكون واقعياً أو يجانب الواقعية. والله أعلم إلى أن تأتي جهينة بالخبر البقين.