محاجم الأخطبوط الإيراني تمتص كل ما يمكنها في سوريا، وقد جاء – قبل فترة قصيرة- اعلان علي أصغر زبردست نائب رئيس “الغرفة الإيرانية السورية المشتركة“، عن موافقة المصرف المركزي الإيراني على إنشاء بنك إيراني سوري مشترك في سوريا، دليل واضح على أنَّ الأسد يستلذُّ في امتصاص الإيرانيين للقوة المتهتكة المتبقية في خزينة سورية.
وبالفعل تم انجاز خطوات متقدمة في هذا الشأن على شكل اتفاقية موقه بين حكوميتي البلدين، لكنَّ المنفذون سيكونون من القطاع الخاص _أي حيتان العملات الصعبة- خاصة لإمتلاكهم خبرات متقدمة في استغلال تعقيدات التحويلات المالية بين إيران وسوريا.ومن هنا انبثقت فكرة إنشاء بنك مشترك تحت ذريعة توسيع التأثير الاقتصادي الإيراني وتعزيز الرقابة المالية على النشاط الاقتصادي في سوريا.
من المتوقع أن يبدأ البنك عمله خلال شهر واحد، وفقاً لتصريح “مصان رمضان” أمين سر “الغرفة التجارية السورية الإيرانية“، الذي أوضح أن البنك سيشارك في عمليات “التقاص التجارية”، مما يعني تبادل البضائع وتسوية الفوارق النقدية. وأن البضائع التي يمكن استيرادها من إيران ستكون متاحة للتداول، وأن البنك يهدف إلى تسهيل عمليات الدفع باستخدام العملات المحلية.
من هو مصان رمضان: الولادة : 1963 – سوري شريك مؤسس ورئيس مجلس إدارة “الشركة الدولية للاستثمار”، الجمهورية العربية السورية. شريك مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القيصر للاستثمار”، ورئيس مجلس إدارة كل من “شركة مايكل أنجلو للإعلان”، و”جمعية التنمية الخيرية”. مالك شركة لازورد لتجارة المجوهرات ، ووكيل شركة ايرانول النفطية”، وأمين سر الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة”، وعضو مجلس إدارة “شركة مدارات الخدمات الدفع الإلكتروني”.
من جانب آخر، تأتي هذه الخطوة الإيرانية في سياق محاولاتها لتعزيز تواجدها الاقتصادي في سوريا، والتي بدأت منذ بداية الصراع السوري، حيث تسعى إيران للسيطرة على جزء من الاقتصاد السوري وموارده. يرى الخبراء أن إيران تسعى لتعزيز وجودها في سوريا والحصول على جزء من الأصول والاستثمارات في البلاد، مما يعزز دورها ونفوذها في المنطقة.
بشكل عام، يعتير الاقتصاديون أنَّ إنشاء البنك الإيراني-السوري خطوة جديدة في استراتيجية إيران لتعزيز تواجدها الاقتصادي في سوريا، وأنَّ ذلك سيحدث تطورًا هاماً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وعلى المقلب الآخر، يرى الخبراء السوريين، أنَّ هذا المشروع جاء قناعاً لعملية استنزاف الاقتصاد السوري المتآكل أصلاً، مما يساعد في المحصلة إرضاء ايران كي تستمر في صيانة موقع الأسد كحاكم إلى الأبد بدعم إيراني أصبح أمراً واقعاً لا يمكن الاستغناء عنه.
لو تداركنا الخطر منذ البداية ما استفحل السرطان الخبيث في قلب المنطقة الاستراتيجية وتوسع حتى استحال استئصاله
هذا قول صحيح ومُحِقّ… ولكن البيئة الجيوبولولتيكية التي أحاطت بالوطن كانت أقوى من أن نتصدى لها بصدورنا وحراكنا السلمي. ولكن الأمل كبير في المستقبل مادام الناموس الكوني يقول “كلُّ شيء بميقات ومقدار”.
سيأتي يوم قريب
إيران لن تنفع لسوريا بشيء ولا سوريا تنفع إيران بشيء الطرفين .تحت خط الانهيار شيئا فشيئا. مهما عظمت شأنها. لأن في لغة السياسة لا يوجد صديق دائم ولا عدو دائم..أتوقع أحداث مفاجئة قبل أنتخابات الأمريكية .
لصالح الشعب السوري.
قراءتك لتدعيات المستقبل صحيحة وتقارب ما يتمناه الجميع. شكراً على التعليق.
ايران هلال الخوف والموت والجوع
نشكر لك صياغة هذه العبارة لعمق معناها وايجاز مغزاها.