أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده على تكثيف عملياتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق. خلال مراسم تسليم سفن بحرية جديدة، أكد أردوغان أن تركيا ستواصل مكافحة الإرهاب بحزم حتى تجفيف كامل مستنقعاته في هاتين الدولتين.
تشير تصريحات “أردوغان” إلى بوادر عمل عسكري محتمل، حيث ألمح إلى هجوم عسكري محتمل بعد الانتخابات البلدية المقررة في نهاية آذار. في إطار هذا السياق، قال إن الضربات الجوية الأخيرة في سوريا والعراق أسفرت عن تحييد 78 إرهابياً، مع التأكيد على أهمية الوجود العسكري خارج حدود تركيا لأمان الوطن وسلامة المواطنين.
يبدو أن تصاعد التوترات يأتي في سياق استعراض القوة وتصعيد التدابير الأمنية قبيل الانتخابات المقبلة. يُشير أردوغان إلى أهمية الوجود العسكري كجزء من استراتيجية للتصدي لمحاولات إقامة “إرهابستان” في سوريا والعراق، مشددًا على عدم التراجع عن هذا الوجود.
بهذه الخطوة، يبدو أن تركيا ترغب في تأكيد دورها الإقليمي وحماية مصالحها الوطنية في وجه التحديات الإرهابية والمؤامرات الإقليمية المحتملة.
الأهداف والتداعيات
الأهداف:
- محاربة الإرهاب المتمثل في حزب العمال الكردستاني: تركيا تعتبر حزب العمال الكردستاني تنظيمًا إرهابيًا، وتهدف إلى استمرار وتكثيف العمليات العسكرية للقضاء على هذا التهديد الذي تعتبره خطيرًا على أمنها الوطني.
- تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية حدوها الممتدة مع سورية: يُعتبر تعزيز الوجود العسكري في سوريا والعراق جزءًا من سعي تركيا لتحقيق الاستقرار الإقليمي ومنع تأثير الجماعات الإرهابية على الأمن والاستقرار في المنطقة.
- تحقيق أهداف سياسية: قد ترى تركيا أن التصعيد العسكري يمكنها تحقيق أهداف سياسية معينة، سواء على مستوى الانتخابات البلدية المقبلة أو لتعزيز موقفها في المحادثات الدولية.
التداعيات:
- تصاعد التوترات الإقليمية: قد تؤدي هذه الخطوة إلى تصاعد التوترات في المنطقة، خاصةً مع احتمال حدوث اشتباكات مباشرة بين القوات التركية ومجموعات تابعة للنظام متحالفة مع حزب العمال الاهرابي خصوصاً في منبج والطبقة.
- التأثير على العلاقات الدولية: قد تتسبب هذه العمليات في تأثير العلاقات الدولية لتركيا، سواء على صعيدي الشراكات الإقليمية أو العلاقات الدبلوماسية الدولية.
- التأثير على الحل السياسي: قد تعيق هذه الخطوة الفرص المتاحة للحلول السياسية في النزاعات في سوريا والعراق، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر على جهود التسوية الدولية.
- تأثير على الانتخابات البلدية 2024: يُمكن أن يكون لهذا التصعيد العسكري تأثير على ديناميات السياسة الداخلية التركية، ويمكن أن يؤثر على نتائج الانتخابات المقررة في 2024.
- تأثير على اللاجئين: قد يزيد التصعيد العسكري من الضغوط على اللاجئين السوريين في تركيا، مما يتسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في المنطقة.