كشفت قناة “ITV News” البريطانية عن مؤامرة تعود للحرس الثوري الإيراني والنظام السوري تستهدف اغتيال صحفيين مقيمين في بريطانيا، تحت اسم عملبة “الزفان”, يأتي هذا الكشف في سياق متزايد للأنشطة السرية والتخطيطات الخبيثة التي يقوم بها النظام الإيراني والسوري على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ووفقًا لتقرير القناة البريطانية، فإن الحرس الثوري الإيراني كان يخطط لتنفيذ العملية باستخدام سيارة مفخخة في لندن، لكن تم تعديل الخطة لتنفيذ الاغتيال بواسطة هجوم طعن نظرًا للتدابير الأمنية الشديدة في المنطقة. الهدف من هذه المؤامرة كان إجبار قناة “إيران إنترناشيونال” على التوقف عن البث بسبب تقديمها صورًا تعرض النظام الإيراني للإذلال وتسلط الضوء على جرائم النظامين الايراني والسوري.
افشال المؤامرة
مهمة مهرب البشر إسماعيل كانت حاسمة في إفشال هذه المؤامرة، حيث أصبح عميلاً مزدوجًا يعمل لصالح وكالة استخبارات غربية. وفي ضوء هذه التطورات، فقد تحول دور المهرب إلى دور أمان وحماية للصحفيين المستهدفين.
من الملفت للنظر أن المؤامرة تورطت فيها شخصيات رفيعة المستوى في النظام الإيراني، حيث كان محمد رضا أنصاري، القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، هو الشخص الرئيسي المتورط، والذي يحظى بعلاقات وثيقة مع عائلة الرئيس السوري بشار الأسد. وتظهر الروابط الوثيقة بين النظام الإيراني ونظام الأسد في سوريا، حيث كان لديهما أجندة مشتركة في محاولة القضاء على الصحفيين الناشطين الذين يكشفون الأنشطة القذرة لتلك الأنظمة.
تشير تقارير القناة إلى أن السوريين كانوا أيضًا ضالعين في هذه المؤامرة، حيث قام محمد عبد الرازق كنفاني، أحد مساعدي بشار الأسد، بتنفيذ التعليمات الصادرة عن أنصاري. ويُعتبر هذا الكشف عن محاولة اغتيال الصحفيين في بريطانيا خطوة مهمة في كشف النقاب عن الأنشطة الإرهابية التي يقوم بها النظام الإيراني والنظام السوري وحلفاؤه على الأراضي الأوروبية.
وفي سياق متصل، تفيد وزارة الخزانة الأميركية بأن أنصاري لعب دورًا رئيسيًا في دعم عمليات الحرس الثوري في سوريا، وكان عضوًا في وحدة العمليات الخارجية التي تختص بتنفيذ عمليات سرية في الخارج، بما في ذلك التخطيط لعمليات قتل. وقد تم فرض عقوبات على أنصاري من قبل الولايات المتحدة، مما يبرز القلق الدولي إزاء التورط الإيراني في أنشطة إرهابية عبر الحدود.
وأضافت الوزارة “خَطط الأنصاري بدعم من شهرام بورصافي لمحاولة اغتيال اثنين من المسؤولين السابقين في الحكومة الأميركية.. ودانت وزارة العدل بورصافي في 10 من آب 2022 بتهمة تقديم ومحاولة تقديم دعم مادي لمؤامرة قتل عابرة للحدود. وشارك بورصافي أيضا في عمليات التخطيط والمراقبة التشغيلية للحرس الثوري الإيراني في منطقة القوقاز”.